Niqab and Hijab Are Onto Something

“Each one of us is truly and fully a person, a word that comes from the Greek word πρόσωπον (prosopon), which means “face.” Saint Sophrony once commented, when receiving a new nun, that monastic clothing is the most personal of all clothing because only the face is visible. The body (veiled) is contextualized by the face. This is the opposite of a pornographic vision, in which the face is contextualized by the body or the body’s actions—because the pornographic is not a personal mode of seeing, but an objectifying one. It is a way of avoiding the face of God.”

— From Object to Icon: The Struggle for Spiritual Vision in a Pornographic World by Andrew Williams

A Letter to Immigrant Parents

بابا/پاپي/ابويا
ماما/مامي/امي

انا مينا إبنَك/ابنِك، جاي من المستقبل و عايز اقولكم كام حاجه عشان خسرتوني.

انا اهو، بكلمكم بلغة بتاعتكم. مش ده كويس؟ مش ده افضل حاجه ليكم؟

جاي اكلمكم على اللي حصل و اللي هيحصل.

انت عايشين في المهجر و مش عايشين هنا. عايزين المهجر و الفلوس و الاستقرار بس عايزين مصر و القيم و الكنيسة و العربي و اللمّة و العادات و التقاليد. يعني عايزين عيشة برا بس جو مصر. من حقهم.

طب و انا؟ انا ذنبي ايه؟ ماطلبتش اجي هنا. ماطلبتش اعيش هنا و لا اتربى هنا.

في تلت انواع منكم.
اول نوع، عايز يسيب مصر عشان يبعد عن مصر نهائياً. هيبقي اجنبي ف كل حاجه.
النوع التاني، المتقوقع، جاي برا يعيش مصر في القوقعة بتاعته. مصري حته الثمالة. مصري في النخاع و الكوراع و الاوانص.
والنوع التالت، المتصارع. المتلخبط، البين البنين. و لا هنا و لا هناك. عايز الاتنين. ممكن بيكره مصر و بالتالي بيكره نفسه، او بيكره العيشة ف مصر بس مش قادر يفصل هاويته ف بردو مزال مصري ف كل حاجه، حته لو اتعلم لغة و اتغير او اتلمع.

انتو انهي نوع؟ هل فكرتو فالسؤال ده قبل كده؟

انا جاي اقللكم لو مش قد الهجرة و السفر، ارجعوا بلدكم. بلاش سفر و هجرة. انا عنيت عشان مافكرتوش فالسؤال ده قبل ماتاسفروا. اول ضاحية عدم تفكير في الموضوع ده كان انا.

حددوا انتو مين وعايزين ايه و هاتبقوا مين. و بعدين سافروا.
بس بالبركة كده مينفعش.

مش كل جيلي زي. في ناس طلعوا في البلد اللي اتربوا فيها و اندمجوا. قرروا أن العربي دي لغة اهليهم و مصر مش بلدهم.
عملت عكس الباقي و اتعلمت اللغة و الثقافة بتاعتكم ، الهزار و النُكت، و الكتابة.

و ربنا يزيد و يبارك، وقت راح عالفاضي.
و انا بقيت زيكم، و لا هنا ولا هناك، بقيت متشتت زيكم. اتعديت منكم.

فرحتوا اوي لما بقيت زيكم فالكنيسة. مش بطلب منكم أن كل حاجه باللغة بتاعتي. راضي اني اقعد و اسمع و استوعب نص اللي بيتقال والمكتوب. و انا تقبلت ده و قلت دي طاعة و رضا.

بس انا لسه برا الكنيسة. انا لسه حاسس اني مهمش و مليش صوت. يعني لحد ما، زيكم، متعايش مع القراءات و الوعظات بالعربي. بخدم غيري بلغتهم بس انا مش فاهم كل حاجه. بردو في جزء في عايز اسمع الانجيل و القراءات و الوعظات باللغة بتاعتي، تقبلت الحال. اتعلمت ازي ارد على اسإلة الضغيرين بطريقة ارضيكم و اضحك بيها على نفسي. و اتعلمت ازي ابكت و اُميت الحتة اللي جوايا اللي عندها نفس اسالة اللي بخدمهم.

بس انا من جويا مش سعيد. مش مقتنع. جعان و تايه. بس ساكت.

جاي من المستقبل اقللكم اني في الكنيسة بس بعيد. خادم بس جعان و بيمتلكني خواء و فتور. باقيت كومبارس في هيئة خادم كنسي. بعمل و بقول زي مانتو عايزين عشان اتعودت على ده خلاص.

فهمت حاجة مهمة، انكم زي مفكرتوش ف موضوع نوع اللي بيسافر، مفكرتوش في أن أولادكم يتكلموا عربي و لا لأ. ماحسبتوهاش لا ده حصل بجد.

اهو حصل، و اللغة ماقرقتش حاجه خالص. دايما مش هبقى زيكم. هبقى مهمش و برا و متفرج و كومبارس.

ده اللي حصل. اللي هيحصل بقى.

انا فضلت فالكنيسة بس غيرت فكري. قررت اني ابقى عضو حاي في الكنيسة و مش كومبارس و لا متفرج.
بقى لي صوت.
مابطلتش العربي بس ابتديت اسمع لغيري اللي عايز يسمع و يتعلم بلغته. مش بسكته. مش بشككه ف نفسه. مش بدافع عنكم. مش بقول حاجه باسم الكنيسة او ربنا. مش بعاديكم بس ف نفس الوقت بفكر في اللي بخدمهم اكتر من اني احافظ على النظام الحالي.
فتحت الانجيل بلغتي و فهمت.
اتعلمت من الكنيسة باللغة بتاعتي.
لسه عايش جوا الكنيسة و لما مش فاهم، سالت و دورت و فهمت.
بطلت ارضى بالعربي. دورت لغاية مالاقيت حاجات باللغة بتعاتي.
باقيت شوكة في جنبكم، مش عن تمرض او شغب بس عشان انا ماكملش في طريق موت روحي هادئ طويل المدى.

انا و انتو متساوين قدام ربنا، مفيش حد احتياجاته اهم من التاني.
ربنا مش بيتكلم عربي. ربنا بيتكلم بلغة الصليب و الفداء و الكنيسة.
ربنا بيتكلم عربي ف مكان تاني.

Verified by ExactMetrics